الرئيسية / أهم الأخبار / المؤتمر الصناعي العربي الدولي، تحت شعار “خطوات نحو التنمية الابتكارية المستدامة”

المؤتمر الصناعي العربي الدولي، تحت شعار “خطوات نحو التنمية الابتكارية المستدامة”

انطلقت منذ قليل، فاعليات المؤتمر الصناعي العربي الدولي، تحت شعار “خطوات نحو التنمية الابتكارية المستدامة”، والذي ينظمه شعبة البحوث الهندسية بالمركز بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، واللجنتين الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعتين للأمم المتحدة “إسكوا”، وكذلك المنظمة السويدية للتنمية والتعاون الدولي “سيدا”.

يرأس المؤتمر الدكتورة هالة القاضى رئيس شعبة البحوث الهندسية بالمركز وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية و التعدين التابعة لجامعة الدول العربية و منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو        UNIDO     واللجنة الإقتصادية، والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة الإسكواUN ESCWA، وكذلك المنظمة السويدية للتنمية و التعاون الدولى “السيدا وقالت القاضي إن رئاسة المركز قد وجهت بتسخير الإمكانيات لإخراج هذا الحدث بصورة متميزة، وتوفير جميع الإمكانيات للحضور لتحقيق الفائدة القصوى من الملتقي.

وأضافت هالة القاضي:” أن المؤتمر يصاحبه معرض صناعى، تعرض فيه المنتجات الوطنيه من الصناع المصريين فى القطاعات الهندسيه المختلفه، وكذلك معرض لمنتجات المبتكرين والباحثين من المراكز البحثيه المختلفه من المنتجات الصناعيه الإبتكارية، والأجهزة الإلكترونية وأنظمة الطاقة الجديدة والمتجددة والأنظمة الحديثة لمعالجة وتحلية المياه،وأنواع النسيج الخاص المضاد للبكتيريا، والخيوط الجراحية والأطعمة الوظيفيه والأسمدة والمبيدات الزراعية الحيوية ومواد الإنشاء الذكية من زجاج ومواد عزل ومواد الإنشاء الخفيفة”.

والمؤتمر يعد أول تعاون يجمع بين المركز القومي للبحوث كأكبر مؤسسة بحثية في مصر وجامعة الدول العربية ومنظمة “يونسكو” ممثلة بـ”يونيدو” و”إسكوا” ومنظمة “سيدا” السويدية. ويضم المؤتمر نخبة متميزة من الخبراء والأكاديميين من مصر والدول العربية والأجنبية بهدف تسليط الضوء على واقع وتحديات الصناعة العربية وتحديد التوجهات التنموية المستقبلية في المنطقة.

قال المهندس عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتعدين، إن المؤتمر الصناعى العربى الدولى، الذى يعقده المركز القومى للبحوث فى مصر، يأتى ضمن المؤتمرات القوية الداعمة لبيئة البحث العلمى فى مصر والعالم العربى، متابعا: “أتوجه بأسمى الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله على ما يقدمه من جهود مخلصة لتعزيز العلاقات العربية المشتركة”.

وأضاف “الصقر”، فى كلمته بالمؤتمر الصناعى العربى الدولى بالمركز القومى للبحوث، اليوم الأحد، أن التعاون هو الهدف الأسمى بين الدول العربية، لتبادل الخبرات وتوفير الدعم الفنى فى عديد من المجالات، مثل مشروعات الأطلس الصناعى العربى ومشروع سلامة الغذاء، مؤكدا أن المنظمة العربية للتعدين بصدد عقد المؤتمر 15 للثروة المعندية بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة البترول، فى نوفمبر المقبل، تحت شعار الاستثمار التعدينى والتنمية الاقتصادية فى الوطن العربى.

من جانبه، قال رفيق الفقى، مدير المكتب الإقليمى لمنظمة التنمية الصناعية “يونيدو” بمقر الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا، إن هناك حاجة ملحة لتركيز الجهد والإمكانيات المشتركة لتطوير صناعة عربية مبنية على تضافر الجهود لإحداث تقدم اقتصادى حقيقى، سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن منظمة اليونيدو نفذت عديدا من المهارات الصناعية فى الوطن العربى، لإقامة بنى تحتية قادرة على الصمود وتشجيع الابتكار. وأشار إلى أن المؤتمر الصناعى العربى يلبى العديد من الاحتياجات فى ظل تحديات على كل الأصعدة، مستطردا: “أرجو أن نستطيع تحقيق كل الأهداف المرجوة من المؤتمر لتطوير الصناعة العربية”.

وفى سياق متصل، قالت ريم النجداوى، المدير التنفيذى لمركز الاسكوا للتكنولوجيا والتكنولوجيا، إن المنطقة العربية تواجه تحديات هائلة، تهدد مسارات التنمية، متابعة: “نحن مدعون الآن لتكثيف الجهود لتحقيق تنمية مستدامة للمنطقة، ويأتى المؤتمر للتباحث حول موضوع فائق الأهمية لدفع التنمية المستدامة وتسخير العلوم والتكنولجيا والابتكار، كأداة أساسية لوصول الصناعة لاقتصاد تنافسى، إما بأساليب جديدة أو مُحسَّنة، لدفع النمو والاعتماد على مهارة الأيدى العاملة بدلا من تسريحها”.

وأشارت ريم النجداوى، إلى أن كل زيادة بنسبة 10% فى الابتكار تؤدى لزيادة فى الانتاجية 2.35%، موضحة أن من أهم التحديات التى تواجهها المنطقة العربية لدعم الابتكار الحاجة إلى إجراءات حكومية فعالة، تتضمن إنشاء البنية التحتية وتأمين الحوافز الكافية والاستثمارات فى البحث والتعليم، مؤكدة أن المؤتمر سيناقش عديدا من القضايا مع القطاع الصناعى، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعظيم العائد على الاستثمار. ولفتت المدير التنفيذى لمركز الاسكوا، إلى أنه لا بد من أن يقود هذا التعاون بين الدول العربية لتعزيز القدرة على مواجهة التحديات الحالية، وأن المؤتمر خطوة نحو منهجية رائعة للابتكار، مضيفة: “نأمل فى هذا القرن أن يتم استغلال فرص تكنولوجيا الجيل الرابع لتحقيق الازدهار الذى وعدت به خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لأن الابتكار لصالح الجميع وليس للبعض دون الآخر”.

أكد الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث، أهمية الصناعة وربطها بالبحث العلمي، مشيرا إلى أنه عندما تذكر الصناعة يذكر التقدم للدول، وعندما تذكر البحوث الداعمة للصناعة فى مصر يذكر المركز القومى للبحوث. وقال شعلان، إن هناك آليات جديدة لدعم البحوث العلمية فى مصر مثل مبادرة تسويق البحوث بصورة أكثر فاعلية.

وأضاف شعلان خلال كلمته اليوم الأحد بالمؤتمر الصناعى العربى الدولى بالمركز القومى للبحوث أن المركز القومى للبحوث، يتبنى مبادرات لدعم بيئة البحث العلمى فى مصر، متمنيا ألا يكون المؤتمر الحالى مجرد محاضرات تلقى لكن بروتوكول عمل يلقى على أكتاف المشاركين لدعم التصنيع فى الوطن العربى ليزيد التبادل الصناعى والابتكارى بين الدول العربية.

أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، أن أهمية المؤتمر الصناعى العربى الأول بالمركز القومى للبحوث فى ربط البحث العلمى بالصناعة، وأن الابتكار يجب أن يكون السياسة والأولوية الأولى لكل الدول العربية لتحويل مخرجات البحث العلمى لقيمة اقتصادية مضافة وأموال وفرص عمل.

وأضاف صقر، بكلمته خلال المؤتمر الصناعى العربى الدولى بالمركز القومى للبحوث اليوم الأحد، أن آخر تقرير عربى عن الابتكار هو التقرير العاشر للتنمية الصادر عن مؤسسة الفكر العربية فى بيروت منذ أسبوعين انتهى إلى أنه لا يوجد حل بديل فى العالم العربى غير الابتكار وعنوان التقرير كان “الابتكار أو الاندثار”، قائلا: “الوضع العربى حرج بالنسبة للمنطقة كلها فيما يخص الابتكار والملكية الفكرية والبحث العلمى والبحوث والتطوير لأن الثروات ورأس مال الشركات العملاقة لم يعد آبار للبترول أو مطارات أو أراض زراعية ولكن فكر وملكية فكرية ابتكار مثل شركات التواصل الاجتماعة مفيهاش حاجة شوية مهندسين مسيطرين على العالم بفكرهم”.

وتابع الدكتور محمود صقر، أن أكبر شركة للسياحة فى العالم لا تمتلك غرفة فندقية واحدة، قائلا: “لابد من الاهتمام بالابتكار قولا وفعلا والانتقال من الكلام لدعم مشروعات عملاقة فى مجال البحوث والابتكار إذا كنا حقا نريد تطبيق مخرجات البحث العلمى”، مؤكدا أنه لا بديل عن ربط الابتكار وريادة الأعمال والشركات الناشئة، وأن أهم كتابين تم نشرهم فى هذا المجال ثروة الشركات التكنولوجية الناشئة وأمة الشركات الناشئة ولابد من تهيئة بيئة مشجعة لريادة الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة. وأشار رئيس أكاديمية البحث العلمى، أن مصر تعمل على ربط الصناعة وتوجيه البحث العلمى للمساهمة فى تنفيذ رؤية 2030، قائلا: “لأول مرة هناك رؤية واضحة بمشروعات قومية واضحة فى العديد من المجالات كالنقل والزراعة والطاقة وتحلية المياه ولأول مرة نعرف نشتغل مع بعض لأن الحكومة بدأت تربط الناس مع بعضها والوزارات بدأت تعمل معا لأول مرة”، موضحا أن أكاديمية البحث العلمى هى أكاديمية وطنية لها أدوار متعددة فهى بيت الخبرة ووعاء الفكر فى مصر وتخطط للبحث العلمى والتكنولوجيا والابتكار من خلال جوائز للدولة والمبتكرين ونشر ثقافة العلوم وتهيئة بيئة مشجعة للابتكار فى البلد.

واستكمل صقر، أن أكاديمية البحث الحث العلمى لها مهام تمويلية فى دعم الابتكار لأن المكتب المصرى للملكية الفكرية تابع للاكاديمية، قائلا: “خلاصة استراتيجية مصر بعد عمل تحليل رباعى للمنظومة انتهى إلى أن مجتمع المعرفة والبحث العلمى فى مصر قادر بصورة جيدة على إنتاج المعرفة ولكنه غير قادر على تحويلها لقيمة مضافة، فالنشر العلمى وضعنا فى أول 35 دولة ولكن معندناش صناعة قوية وترتيبنا فى مؤشر الابتكار العالمى لا يليق بمصر ومكانتها”، موضحا أن مصر حاليا تملك معرفة تحلية المياه بصورة كبيرة لتصنيع بعض المعدات مثل العدادات الذكية وبدأت تسجيل بعض الشركات الناشئة.

كما شاركت وزارة الإنتاج الحربي فى المعرض المصاحب للمؤتمر الصناعى العربي الدولى الذى تعقده المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع المركز القومي للبحوث بالقاهرة خلال الفترة من 8:6 مـايـــو الجاري تحـــت شعار”خطوات نحو التنمية الابتكارية المستدامة “.
وشارك وزارة الإنتاج الحربي فى هذا المعرض بعرض منتجاتها المدنية من عدادات الكهرباء وعدادات المياة ومزلقانات السكك الحديدية.
وأكد الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج ا لحربي،حرص الوزارة على المشاركة فى المؤتمرات التى تدعم الصناعة فى مصر،مشيرا إلى أن وزارة الإنتاج الحربي تحرص على مواكبة سبل التطوير الصناعى لديها من خلال إدخال أحدث نظم البحوث والتطبيق المهنى والإستعانة بالخبرات العلمية المدربة فى العملية الصناعية، إلى جانب الإشتراك فى المعارض المختلفة التى تتيح فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التكنولوجيات المستخدمة فى التصنيع بين شركات الإنتاج الحربي والشركات العاملة فى نفس المجال .


وأعرب ” العصار” عن سعادته باهتمام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والمركز القومى للبحوث بوضع السياسات الصناعية العربية وتعزيز دور البحث العلمي والابتكار في تلبية متطلبات تحديث وتطوير الصناعة وتشجيع التواصل بين المبتكرين والمنتجين والجهــات المستفيدة وإيجاد أفضل السبل لخلق روابط وشراكات بين الصناعات العربية ومراكز البحث العلمي لتحسين الإنتاج الصناعي وتحقيق تنمية مستدامة عربية لمواجهة مجمل التحديات العالمية. يأتى ذلك حرصا من الوزارة على المشاركة فى مثل هذه المؤتمرات لما لها من أهمية كبيرة نظرًا لدعمه التطورات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، كما أنه يتواكب مع التوجه العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

كما كان الحضور الامثل لاعضاء قسم الهندسة الميكانيكية فى المشاركة والتنظيم  برئاسة الاستاذ الدكتور محمد الانور وايضا اقسام شعبة البحوث الهندسية